تلك نبذه مختصرة عن حياة وأعمال كاتبنا الكبير ، خريج كلية الآداب قسم التاريخ 1960. عمل في الصحافة منذ أن كان طالبًا. وعمل في دار الهلال، وفي مجلات "السينما" و "السينما والمسرح" ، فقد بدا حياته الأدبية في مطلع الخمسينات بكتابة القصة القصيرة والنقد الأدبي وتعد من العوامل الهامة في تجربته الأدبية فكتب مجموعتين قصصيتين "البحث عن المجهول" ، "وأربعة فصول شتاء" ، ثم رواية "اليوم الثامن ثم سرعان ما انتقل إلي كتابة الدراما التاريخية والنصوص المسرحية ، ويقول عن نفسه : " أنا في الحقيقة كتبت جميع أنواع الكتابة ... أنا برأيي أن الكاتب يستطيع أن يكتب في كل مجال ، ولكن شرط أن يكون في لحظة الكتابة في مجال معين مدركا لشروط الكتابة في هذا المجال ، متجنبا الخلط بين الأنواع التي يكتب فيها " ، ويعد الأستاذ / محفوظ هو نفسه النموذج الواضح للأديب متعدد الإمكانات والذي يرى أن الفواصل وهمية بين الأجناس الأدبية المختلفة ولكن بشرط الالتزام بقواعد الأداء الأدبي المميزة لكل نوع من هذه الأنواع . وقد حققت أعمال كاتبنا الدرامية انتشارا واسعا ونجاحا كبيرا في جميع أقطار الوطن العربي من أقصاه إلي أدناه خاصة في التليفزيون ، كما كتب أيضا للإذاعة والسينما والمسرح ، فكتب أول مسلسل تاريخي عن ( سليمان الحلبي ) عام 1975م ، ثم تلاه في العام التالي مسلسل عن ( عنترة ) ، ثم بدا يكتب مسلسلا كل سنه أو سنتين وأحيانا كل ثلاث سنوات ، فكتب عام 1981م ( ليلة سقوط غرناطة ) ويتناول في هذا المسلسل الليلة الأخيرة في حياة غرناطة قبل سقوطها وتسليمها إلي يد الأسبان ، ثم كتب مسلسل ( لحم يحترق ) ويصف فيه مواجهة العالم العربي للحلف الفرنجي المغولي ، ثم كتب مسلسلاته الشهيرة ( بوابة الحلواني ) في عشرين حلقة ، ومسلسل ( أم كلثوم ) في سبعة وعشرون حلقة ، ولم يكتفي وفقط بهذا الكم والكيف الرائع من النتاج الأدبي المتميز بل كتب أيضا سيناريوهات لعدد من الأفلام مثل ( القادسية ) ، و ( ناصر 56 ) ، وعمل في الصحافة لعدة سنوات وشارك في العديد من لجان التحكيم في المسابقات الأدبية والفنية ، وبعد إلا يحق لنا أن نسعدبعطائه الأدبي دائما ؟